نيلها هذا .
قال في العبر وكان أهلها قد أسلموا في أول الفتح الإسلامي .
وقد ذكر في تقويم البلدان أنها مدينتان على ضفتي نيلها إحداهما يسكنها المسلمون والثانية يسكنها الكفار .
وقد ذكر في الروض المعطار أن لصاحب غانة معلفين من ذهب يربط عليهما فرسان له أيام مقعده .
الإقليم الرابع بلاد كوكو .
وهي شرقي إقليم مالي المقدم ذكره .
قال في الروض المعطار وملكها قائم بنفسه له حشم وقواد وأجناد وزي كامل وهم يركبون الخيل والجمال ولهم بأس وقهر لمن جاورهم من الأمم .
قال وبها ينبت عود الحية وهو عود يشبه العاقر قرحا إلا أنه أسود من خاصته أنه إذا وضع على جحر الحية خرجت إليه بسرعة ومن أمسكه بيده أخذ من الحيات ما شاء من غير جزع يدركه أو يقع في نفسه .
ثم قال والصحيح عند أهل المغرب الأقصى أن هذا العود إذا أمسكه ممسك بيده أو علقه في عنقه لم تقربه حية البتة .
وقاعدته مدينة كوكو بفتح الكاف وسكون الواو وفتح الكاف الثانية وسكون الواو بعدها .
وموقعها في الجنوب عن الإقليم الأول قال ابن سعيد حيث الطول أربع وأربعون درجة والعرض عشر درج .
قال وهي مقر صاحب تلك البلاد .
قال وهو كافر يقاتل من غربيه من مسلمي غانة ومن شرقيه من مسلمي الكانم .
وذكر المهلبي في العزيزي أنهم مسلمون وبينهما وبين مدينة غانة مسيرة شهر ونصف .
قال في الروض المعطار وهي مدينة كبيرة على ضفة نهر يخرج من ناحية الشمال يمر بها ويجاوزها بأيام كثيرة ثم يغوص في الصحراء في رمال كما يغوص الفرات في بطائح العراق .
قال ابن سعيد وكوكو في شرقي النهر ولباس عامة أهلها الجلود يسترون بها عوراتهم وتجارهم يلبسون الأكسية وعلى