نقب على قومه ينقب نقبا مثل كتب يكتب كتبا .
والجيش العسكر ويجمع على جيوش .
أما بالممالك الشامية فإنه يقال في مثله نقيب النقباء .
الضرب الثاني ما تمحض تركيبه من اللفظ العجمي .
وقاعدة اللغات العجمية تقديم المضاف إليه على المضاف والصفة على الموصوف بخلاف اللغة العربية .
ولهذا الضرب حالتان .
الحالة الأولى أن تكون الإضافة إلى لفظ دار .
وهي لفظة فارسية معناها ممسك فاعل من الإمساك .
وكثير من كتاب الزمان أو أكثرهم بل كلهم يظنون أن لفظ دار في ذلك عربي بمعنى المحلة كدار السلطان أو الأمير ونحو ذلك وهو خطأ كما سيأتي بيانه في الكلام على إستدار وخزندار وغيرهما .
والمضاف إلى لفظ دار من وظائف أرباب السيوف تسعة ألقاب .
الأول الإستدار .
بكسر الهمزة وهو لقب على الذي يتولى قبض مال السلطان أو الأمير وصرفه وتمتثل أوامره فيه .
وهو مركب من لفظتين فارسيتين إحداهما إستذ بهمزة مكسورة وسين مهملة ساكنة بعدها تاء مثناة من فوق ثم ذال معجمة ساكنة ومعناها الأخذ .
والثانية دار ومعناها الممسك كما تقدم فأدغمت الذال الأولى وهي المعجمة في الثانية وهي المهملة فصار إستدار والمعنى المتولي للأخذ سمي بذلك لما تقدم من أنه يتولى قبض المال .
ويقال فيه أيضا ستدار بإسقاط الألف من أوله وكسر السين والمتشدقون من الكتاب