يستصغرون التلقيب به ويعدونه نقصا وإنما يعظم به جد التعظيم أهل المغرب والفقيهي نسبة إليه للمبالغة وهو مستعمل في ألقاب العلماء .
الفريدي من ألقاب أكابر العلماء وهو نسبة إلى الفريد بمعنى المنفرد للمبالغة والمراد المنفرد بما لم يشاركه فيه غيره ولم يستعملوه مجردا عن ياء النسب حرف القاف .
القاضوي من ألقاب أرباب الأقلام وهو نسبة إلى القاضي للمبالغة ثم في الحقيقة كان يجب أن يختص بالقضاة الذين هم حكام الشريعة دون غيرهم إلا أنه توسع فيه حتى استعمل في غيرهم من ألقاب أرباب الأقلام .
القدوة بكسر القاف وضمها لغة من ألقاب العلماء والصلحاء وهو بمعنى الأسوة يقال فلان قدوة يقتدى به والقدوي نسبة إليه للمبالغة وحذفت منه تاء التأنيث المبدلة من الهاء على قاعدة النسب عند النحاة وكثير من جهلة الكتاب يثبتون فيه تاء التأنيث مع النسب فيقولون القدوتي وهو خطأ كما تقدم في الكلام على الحجة في حرف الحاء .
القضاميري من الألقاب التي يستعملها بعض الكتاب في ألقاب من اجتمع له رياسة السيف والقلم وهو نسبة إلى القضاء والأمير تشبيها بمذهب من يرى النسبة إلى المضاف والمضاف إليه جميعا فيقول في النسبة إلى عبد شمس عبشمي وإلى عبد الدار عبدري ونحو ذلك وهو مذهب مرجوح على ما تقدم بيانه في المقالة الأولى في الكلام على النحو والأحسن فيه النسبة إلى كل منهما على انفراده فيقال القضائي الأميري أو الأميري القضائي وعلى العمل به فاللائق بعلو الرتبة أن يقال القاضميري ليكون مركبا من القاضوي والأميري إذ كان القاضوي في المعنى أبلغ من القضائي لما في القاضوي من المبالغة على ما تقدم بيانه