بالألقاب المقتضية للشجاعة والبسالة مثل المجاهدي والمثاغري والمرابطي وما أشبه ذلك وربما أضيف له بعض بالألقاب المقتضية للعلم والصلاح كالعالمي والعاملي ونحو ذلك لاشتراك الناس في المدح بمثل ذلك ويؤتى للعالم والقاضي ونحوهما بالألقاب المقتضية للعلم كالعالمي والمحققي ونحو ذلك وربما أضيف إليها الألقاب المقتضية للصلاح لتمدح العلماء به ويؤتى للصوفية وأهل الصلاح الألقاب المقتضية للصلاح والتعبد كالعابدي والزاهدي ونحوهما ويؤتى لكتاب الإنشاء الألقاب المقتضية للبلاغة كالبليغ والمفوهي ونحهما ويؤتى للنساء الألقاب المقتضية للصيانة والعفة كالمصونة والمحجبة وما أشبههما ويؤتى لأهل الكفر من الملوك ونحوهم بما لا حرج فيه على الكاتب كالشجاعة وما في معناها والتقدم على ملوك طائفته وأهل ملته وما في معنى ذلك فإن اجتمع في شخص واحد أوصاف متعددة من الممادح جمعت له على أن أكثر ما يستعمله الكتاب من الألقاب غير موجودة في صاحبها وإنما هي ألقاب حفظوها لرتب معينة لا يسعهم الإخلال بشيء منها وإن كانت كذبا محضا و ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) وقد كان في القديم قاعدة مستقرة وهو أنه لا يلقب أحد بلقب ولا يكنى بكنية إلا أن يكون الخليفة هو الذي يلقب بذلك أو يكنى .
الجملة السابعة في تفاوت الألقاب في المراتب وهي قسمان .
القسم الأول ما يقع التفاوت فيه بالصعود والهبوط وهو نوعان .
النوع الأول ما يقع التفاوت فيه بحسب القلة والكثرة وله حالتان .
الحالة الأولى أن يكون المكتوب إليه من أتباع المكتوب عنه كنواب