السلطنة فيما يكتب عن الأبواب السلطانية من مكاتبات وولايات فزيادة الألقاب وكثرتها في هذه الحالة علو وشرف في حق المكتوب إليه لأنها من باب المدح والإطراء ولا شك أن كثرة المدح من المتبوع للتابع أعلى من قلته ولذلك تقع الإطالة في ألقاب كبار النواب والاختصار في صغارهم وتأتي في غاية الاختصار في نحو ولاة النواحي ومن في معناهم .
الحالة الثانية أن يكون المكتوب له أجنبيا عن المكتوب عنه كالملوك الذين تكتب إليهم المكاتبات عن السلطان فقلة الألقاب في حقه أرفع لأن الإكثار من ذلك يرى أنه من باب الملق المذموم بين الأكابر في المكاتبات فوجب تجنبه كما يجب تجنب المدح وكثرة الدعاء ولذلك يقع الاختصار في الألقاب فيما يكتب لهم عن السلطان إجلالا لقدرهم عن رتبة رعاياه الذين يكثر من ألقابهم .
النوع الثاني ما يقع فيه التفاوت في العلو والهبوط بحسب ما يقتضيه جوهر اللفظ أو ما وقع الاصطلاح عليه وهو صنفان .
الصنف الأول الألقاب المفردة وهي على أربعة أنماط .
النمط الأول التوابع .
وهي التي تلي الألقاب الأصول كالتي تلي المقام والمقر والجناب والمجلس فيلي المقام لفظ الأشراف ولفظ الشريف ولفظ العالي فالمقام يقال فيه المقام الأشرف العالي والمقام الشريف العالي والمقام العالي ويلي المقر لفظ الأشراف ولفظ الشريف ولفظ الكريم ولفظ العالي فيقال المقر الأشرف العالي والمقر الشريف العالي والمقر الكريم العالي والمقر العالي