مسلما فيما ذكره في التعريف وهي المجلس الكبير الغازي المجاهد المؤيد الأوحد العضد مجد الإسلام زين الأنام فخر المجاهدين عمدة الملوك والسلاطين ولم يذكر فيه السامي ولا لقبا مضافا إلى الملك وهو الملكي إلا أنهم أوردوه في عدة الملوك .
قلت وأكثر هذه الألقاب يؤتى فيها بالألقاب المختصة بالملك إما في المفردة كالملكي الفلاني وإما في المركبة مثل بقية الملوك والسلاطين ونحو ذلك لتدل على أن المكتوب له ملك فيمتاز عن غيره وربما أتي فيها بالألقاب الإمارية دون الملوكية لوقوع اصطلاح أهل تلك المملكة على ذلك كما يكتب في ألقاب صاحب تونس أمير المؤمنين لادعائه الخلافة وفي ألقاب صاحب فاس أمير المسلمين اتباعا ليوسف بن تاشفين صاحبها في القديم إذ كان أول من تلقب بذلك خضوعا عن أن يتلقب بأمير المؤمنين لاختصاصه بالخلافة كما سيأتي الكلام عليه في المكاتبة إليه إن شاء الله تعالى .
النمط الثاني ما يصدر بالألقاب المؤنثة وهي الحضرة .
ويختلف الحال فيها باختلاف الممالك فألقاب القان بمملكة إيران على ما كان عليه الحال في أيام السلطان أبي سعيد وما قبله الحضرة الشريفة العالية السلطانية الأعظمية الشاهنشاهية الأوحدية القانية الفلانية قال في التعريف ولا يخلط فيها الملكية لهوانها لديهم وإن كان صاحب التثقيف قد أثبت فيها الملكية أيضا على ما سيأتي في الكلام على المكاتبة