الدست فيقرأ كاتب السر منها ما عن له قراءته ثم يقرأ الذي يليه من كتاب الدست ثم الذي يليه إلى آخرهم ويشير السلطان برأسه أو يده بإمضاء ما شاء منها فيكتب كاتب السر أو كاتب الدست على تلك القصة بما فيه خلاص قلمه ثم تحمل إلى ديوان الإنشاء فيعينها على من يشاء من كتاب الإنشاء فيكتبها ويخلد تلك القصص عنده شاهدا .
النوع الرابع ما يرفع منها للنائب الكافل إذا كان ثم نائب .
وقد جرت العادة أن النائب يكون عنده كاتب من كتاب الدست يجلس بين يده لقراءة القصص عليه وتنفيذ ما يكتب عنه فإذا رفعت القصة إلى النائب الكافل قرأها عليه كاتب الدست وامتثل أمره فيها وأصلح في القصة ما يجب إصلاحه وضرب على ما يجب الضرب عليه وزاد بين سطوره ما تقتضيه الزيادة ثم تدفع القصة إلى النائب الكافل فيكتب على حاشيتها في الوسط آخذا من جهة أسفلها إلى جهة أعلاها بقلم مختصر الطومار ما مثاله يكتب ثم تحمل بعد ذلك إلى كاتب السر فيعينها على بعض كتاب الإنشاء فيكتبها .
النوع الخامس ما يرفع من القصص إلى الأتابك إذا كان في الدولة أتابك عسكر وهو الأمير الكبير .
وغالب ما يكون ذلك إذا كان السلطان طفلا أو نحو ذلك وقد جرت العادة أن يكون عند الأتابك كاتب من كتاب الدست أيضا فإذا رفعت القصة إلى الأتابك وإن كان الأمر فيها واضحا كخلاص حق أو نحوه كتب كاتب الدست