صناعة الكتاب أنه لا يجوز حذفها وعلى ذلك ورد لفظ القرآن الكريم كما في قوله تعالى ( ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ) وقوله ( ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ ) ونحو ذلك وحكي جمال الدين بن هشام في المغني وقد تحذف اللام في الشعر ويبقى عملها كقوله - طويل - .
( فلا تستطل مني بقائي ومدتي ... ولكن يكن للخير منك نصيب ) .
وقوله - وافر - .
( محمد تفد نفسك كل نفس ... إذا ما خفت من شيء تبالا ) .
الطرف الثاني في كتابة الملخصات والإجابة عنها من الدواوين السلطانية .
قد تقدم في الكلام على ما ينظر فيه صاحب الديوان أنه لما كان صاحب ديوان الإنشاء يضيق زمنه عن استيعاب حال الكتب الواردة من المملكة لوفورها واتساع الدولة وكثرة المكاتبين ناسب أن يتخذ كاتبا يتصفح الكتب الواردة ويتأملها ويلخص مقاصدها قال أبو الفضل الصوري في تذكرته والرسم في ذلك أن الكاتب الذي يقيمه صاحب الديوان يتسلم الكتب الواردة ويخرج معانيها على ظهروها ملخصا الألفاظ الكثيرة في اللفظ غير مخل بشيء من