مطالعة كلامهم والوقوف على رسائلهم ترى من أصناف الاستشهادات ما يروقك نظره ويطربك سمعه .
الحالة الثانية .
التضمين .
وهو أن يضمن البيت الكامل من الشعر أو نصف البيت لبعض القرينة أما تضمين البيت الكامل من الشعر أو نصف البيت لبعض القرينة فمثل ما كتب به القاضي الفاضل .
وصل من الحضرة .
( كتاب به ماء الحياة ونقعه الحيا ... فكأني إذ ظفرت به الخضر ) .
فوقفت عنده منه على .
( عقود هي الدر الذي أنت بحره ... وذلك ما لا يدعي مثله البحر ) .
ورتعت منه في .
( رياض يد تجني وعين وخاطر ... تسابق فيها النور والزهر والثمر ) .
وكرعت منه في حياض .
( تسر مجانيها إذا ما جنى الظما ... وتروي مجاريها إذا بخل القطر ) .
وما زلت منه أنشده .
( كأني سار في سريرة ليلة ... فلما بدا كبرت إذ طلع الفجر ) .
ووافى على ما كنت أعهد .
( فخلت بأن العين من سحب كفه ... فمن ذا ومن ذا فيه ينتثر الدر ) .
واسترجع فائت الدماء من مورده .
( وما كان عندي بعد ذنب فراقه ... بأني أرى يوما به بعد الدهر )