والمبادرة إلى كل ما يأمركم به فلان الوالي عليكم من صمصام الدولة بالاستخلاف والتفويض ومن أمير المؤمنين بالإمضاء لما أمضاه والرضا بما يرضاه فاعلموا ذلك من رأي أمير المؤمنين وأمره وانتهوا فيه إلى حده ورسمه وكونوا لفلان الوالي خير رعية يكن لكم خير راع فقد أمر فيكم بحسن السيرة وإجمال المعاملة وتخفيف الوطأة ورفع المؤونة وجعل إليه عقاب المسيء وثواب المحسن ومسالمة المسالم ومحاربة المحارب وأمان المستأمن وإقالة المستقيل وحمل الجماعة على سواء السبيل إن شاء الله تعالى .
الجملة الثالثة في الكتب الخاصة مما يصدر عن الخلفاء وهي على ضربين .
الضرب الأول ما يكتب عن الخلفاء إلى وزارئهم .
قال في صناعة الكتاب ويكاتب الإمام الوزير أو من حل محله أمتعني الله بك وبدوام النعمة عندي بك وبقاء الموهبة لي فيك وما جرى هذا المجرى .
وذكر في ذخيرة الكتاب أن الدعاء للوزير أمتعنا الله بك وبدوام النعمة لنا فيك وتجديد الموهبة عندنا بك ثم قال ودعا المكتفي بالله للقاسم بن عبد الله لما أمر بتكنيته وكان الكتاب بخطه أمتعني الله بك وبالنعمة فيك ووقع المستنصر إلى وزيره أحمد بن الخصيب مد الله في عمرك وهو قريب مما ذكره في صناعة الكتاب في ذلك كله والذي رأيته في مكاتبات العلاء بن موصلايا عن القائم بأمر الله التصدير بما فيه تعظيم