الكبيري إلى آخر الألقاب المقدم بيانها في المقالة الثالثة ثم يقال وسلام على المقر الكريم فإن أمير المؤمنين يحمد إليه الله الذي لا إله إلا هو ويسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله ثم يقال أما بعد فإن كذا وكذا ويؤتى على المقصد ويختم بالدعاء وغيره لكان أذهب مع الصواب وأوفق لمكاتبة الخلفاء السابقين وأقرب إلى اقتفاء سبيلهم .
الطرف الخامس في الكتب الصادرة عن الخلفاء الفاطميين بالديار المصرية وفيه ثلاث جمل .
الجملة الأولى في الكتب الصادرة عنهم على سبيل الإجمال .
وقد ذكر صاحب مواد البيان وكان من كبار دولتهم في المكاتبات الصادرة عنهم نحو المكاتبات الصادرة عن خلفاء بني العباس ببغداد فقال وإن كانت المكاتبة من الخليفة فينبغي للكاتب أن يفضل من الدرج قد ذراع ثم يستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم في سطر أول لأنها أولى ما يستفتح به ثم يكبت في سطر ثان يلاصقها ويخرج يسيرا من عبد الله ووليه فلان بن فلان إلى فلان ويبدأ بذكر نعته إن كان الإمام شرفه بنعت سلام عليك فإن أمير المؤمنين يحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ويسأله أن يصلي على محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين وعلى آله الأئمة المهديين ويسلم تسليما ويكون هذا التصدير في سطرين يجعل بينهما فضاء قيس شبر ولا يزيده عن ذلك ولا ينقصه فيخرجه عن حده ثم يترك بعد هذين السطرين فضاء نصف الذي بينهما ثم يقول أما بعد ويقتص المعاني معنى معنى فإن كان أمرا أمر به الإمام قال بعد انقضاء الكلام وأمر أمير المؤمنين بكذا ثم يقول بعد فصل أوسع من الفصل الأول فاعلم ذلك من أمير المؤمنين ورسمه واعمل عليه بحسبه ويقول للمخاطبين من الطبقة العالية والسلام عليك ورحمة الله