عن كتابه الوارد بإخباره باجتماعه مع عمه سنجر ونسخته .
أما بعد فإن كتابك عرض بحضرة أمير المؤمنين ناطقا بدرك الأوطار وحصول المقاصد على الآثار وما أنهيته من الاجتماع بعز الدنيا والدين جمع الله في طاعته شملكما ووصل بالألفة والتوادد حبلكما ومن إكرام الوفادة الذي أنت أهله ووليه وحقيق أن يتبع وسميه لديك وليه والموافقة على كل حال آذنت ببلوغ الأغراض وتيسرها ونجاز المساعي على أتم وفاق وتقررها وانتظام الأمور على أجمل معتاد وأكمل مراد وأحسن اتساق واطراد واستقرار القواعد على الوصف الجامع أشتات الاتفاق الدال على صدق المحافظة بينكما وفرط الإشفاق محفوفا بالسعادة التي لا تزال مآثرك في الطاعة الإمامية تملك قيادها وتقلدك على الاتصال نجادها فتهللت بهذا النبأ المبهج أسرة البشرى وأصبح الجذل بمكانه أفعم عرفا وأذكى نشرا وقامت لأجله في عراص الدار العزيزة مواسم أضحت المسرة بها مفترة الثغور ضاحكة المباسم وجدير بمن كان له من الهمم الشريفة مدد واف ومنجد يدفع في صدر كل خطب مواف أن تكتنفه الميامن والسعود ويصدق في كل مرمى ينحوه من النجح الموعود وتنقاد له المصاعب ذللا ويعود بيمن نقيبته كل عاف من الصلاح جديدا مقتبلا ولا ينفك صنع الله جل اسمه لطيفا وبرباعه محدقا مطيفا والتوفيق مصاحبه أنى حل وثوى أو ثنى عنانه إلى وجه ولوى والله يمتع أمير المؤمنين منك بالعضد الذي يذب عن دولته ويحامي ويناضل دونها بجنود الإخلاص ويرامي