تغني بأسمائها عن مرهفاتها والكتائب المقاتلة بشعار علائه تقرأ كتب النصر من حماتها .
الأسلوب الخامس أن يبتدأ الكتاب بالسلام .
كما كتب القاضي الفاضل عن السلطان صلاح الدين أيضا يعتذر له عن تأخر الكتب ويذكر له خبر صاحب قسطنطينية وصاحب صقلية من ملوك النصرانية من الروم والفرنج .
سلام الله الأطيب وبركاته التي يستدرها الحضر والغيب وزكواته التي ترفع أولياءه إلى الدرج ونعمه التي لم تجعل على أهل طاعته في الدين من حرج على مولانا سيد الخلق وساد الخرق ومسدد أهل الحق ولابس الشعار الأطهر سوادا ومستحق الطاعة التي أسعد الله من خصه بها بدءا ومعادا ومولى الأمة الذي تشابه يوم نداه وبأسه إن ركض جودا أو جوادا وواحد الدهر الذي لا يثنى وإليه القلوب تثنى ولا يقبل الله جمعا لا يكون لولائه جمع سلامة لا جمع تكسير ولا استقبال قبلة ممن لا تكون محبته في قلبه تقيم واسمه في عمله إلى الله يسير مولانا أمير المؤمنين وعلى آبائه المالئي الأرض عدلا الملاء أهلا وفضلا والضاربين فيصلا والقائلين فصلا ومن تقول الجنة لأهلها بهم أهلا المخصوصين بالعناية الإلهية الحاكمين فكل أمة بطاعتهم مأمورة وعن معصيتهم منهية والمشرفي الأسارير على أسرة الشرف فكم ملأت البهو مناظرهم البهية .
المملوك يخدم الحرم الشرف باحترامه والفناء الكريم بإعظامه والبساط المقبل بطول استلامه والستر الذي أسبله الله على العباد بتحيته وسلامه وينهي أنه آخر الخدم عن أن ينتظم الأوقات المتجددة ويقتضب الحالات المتجردة والرسل عن أن تتوارد دراكا وتتوالى وشاكا والإنهاءات عن أن تثبت بالمقامات الشريفة النبوية ومجالس العرض العلية ما انتهت