متكلف يحكمنا يعافها والذي بيده لا نستكثره بل نستقصره عن حقه ونستصغره وما ناولناه لفتح أرضة السلاح ولا أعرناه لملك مركزه النجاح إلا على سخاء من النفس به وبأمثاله على علم منا أنه لا يقعد عنا إذا قامت الحرب بنفسه وماله فلا تكن به ظنا أحسن منه فعلا ولا ترضى وقد جعلنا الله أهلا أن لا نراه لنصرنا أهلا وليستشر أهل الرشاد فإنهم لا يألونه حقا واستنهاضا وليعص أهل الغواية فإنهم إنما يتغالون به لمصالحهم أغراضا ومن بيته يظعن وإلى بيته يقفل وهو يجيبنا جواب مثله لمثلنا وينوى في هذه الزيارة جمع شمل الإسلام قبل نية جمع شملنا ولا تقعد به في الله نهضة قائم ولا تخذله عزمة عازم ولا يستفت فيها فوت طالب ولا تأخذه في الله لومة لائم فإنما هي سفرة قاصدة وزجرة واحدة فإذا هو قد بيض الصحيفة والوجه والذكر والسمعة ودان الله أحسن دين فلا حرج عليه إن فاء إلى أرضه بالرجعة وليتدبر ما كتبناه وليتفهم ما أردناه وليقدم الاستخارة فإنها سراج الاستنارة وليغضب لله ورسوله ولدينه ولأخيه فإنها مكان الاستغضاب والاستشارة وليحضر حتى يشاهد أولادا لأخيه يستشعرون لفرقته غما وقد عاشوا ما عاشوا لا يعرفون أن لهم مع عمهم عما والله سبحانه يلهمه توفيقا ويسلك به إليه طريقا وينجدنا به سيفا لرقبة الكفر مرقا ولدمه مريقا ويجعله في مضمار الطاعات سابقا لا مسبوقا .
الأسلوب الثالث أن تفتتح المكاتبة بلفظ هذه المكاتبة إلى المجلس .
وهذه نسخة كتاب من هذا الأسلوب بالإخبار بفتح أيلة التي تحت العقبة في ممر حجاج مصر .
وهي