كما كتب أبو المطرف بن عميرة عن ابن هود في البشارة بفتح حصن وهو كتابنا إليكم أطلع الله عليكم من البشائر أنورها جبينا وأوضحها صبحا مبينا من فلانة في يوم كذا .
سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي تكفل بنصر من ينصره ونصلي على سيدنا محمد الكريم محتده الزاكي عنصره ونجدد مشفوع الصلوات ونردد مرفوع الدعوات للإمام الخليفة المستنصر بالله أمير المؤمنين ذي المناقب التي لا عاد يعدها ولا حاصر يحصرها .
والحمد لله الذي أنعم علينا بتقليد إمامته التي لا تعقد معها إمامه وأقامنا لإقامة دعوته التي لا تجوز على غيرها إقامه وجعلنا نرمي الغرض باسمه الأشرف فنصيبه ونستوهب فضل الله سبحانه فيتوفر قبلنا نصيبه ونستنزل بخلافته المباركة جوامع النصر كما استنزل الفاروق بغرة جده هوامع القطر فتسير أمام رايته السوداء بالأثر المبيض وتروي هذه أوام كما أروى ذلك أوام الأرض وما زلنا منذ كان النزول على هذا الحصن نتعرف فيه من مخايل النجح ودلائل الظفر والفتح ما أعطانا فثلج اليقين بأنا نفصم عروته ونفرع ذروته ولم يزل العزم