الواضح الأعلام ولا زائد بفضل الله سبحانه ثم ببركة سيدنا ومولانا محمد رسوله الذي أوضح برهانه ثم بما عندنا من التشيع في مقام محل أبينا والدكم السلطان الجليل أسعد الله سلطانه ومهد به أوطانه إلا ما يرجى من عوائد الله الجميلة ومننه الجزيلة وألطافه الكافية الكفيلة وعندنا من التعظيم لتلك الإمارة الرفيعة ما هو أشهر من الشهير وأعظم من أن يحتاج إلى التفسير فلا نزال نعتد لجانب أخوتها بالعتاد الكبير والذخر الخطير ونثني على مكارمها بالقلم واللسان والضمير .
وإلى هذا أيد الله إمارتكم وسنى إرادتكم وأسعد إدارتكم فقد علم الغائب والشاهد والصادر والوارد ما عندنا لكم من الحب الذي صفت منه الموارد والولاء الذي تضوعت من طيبه المعاهد وإننا تعرفنا ما كان من قدومكم السعيد على أحواز المرية من تلك الأقطار وطلوعكم عليها بالعزم الماضي والجيش الجرار .
وأن محل والدنا وصل الله له علو المقدار قدم منكم بين يديه مقدمة اليمن والاستبشار ورائد السعادة المشرقة الأنوار بخلال ما يتلاحق بها ركابه العالي قدره على الأقدار وأن مخايل النجح لإمارتكم الرفيعة قد ظهرت وأدلة الصنع الجميل قد بهرت ومن بتلك الجهات من القبائل المختلفات بالطاعة قد ابتدرت وبأوامرها الإمارية قد ائتمرت وأنكم قد أخذتم في تسكين الأوطان وتمهيدها واستئناف العزائم وتجديدها وإطفاء نار الفتن وإخمادها وإعلاء أركان تلك الإيالة ورفع عمادها فكتبنا إليكم هذا