نهنئكم بما منحكم الله من انفساح الإياله ونمو الجلاله والنعم المنثاله بسلطان ألقى عنانه إلى مثلكم قد اختار لقياده وارتاد فسعد في ارتياده وتكفل الحزم بحفظ بلاده وصون طارفه وتلاده وكأن به قد استولى على آماده وتطاول لإرث أجداده .
ولنا فيكم علم الله ود تأسس بناؤه وكرمت أبناؤه وحب وجب بالشرع إنفاذه إليكم وإنهاؤه .
وغرضنا الذي نؤثره على الأغراض والمقاصد ونقدمه بمقتضى الخلوص الذي زكت منه الشواهد أن تتصل بيننا وبينكم المخاطبة وتتعاقب المواصلة والمكاتبة والله D المعين على ما يجب لودكم من بر تكفل واجبه وتوضح مذاهبه واعتقاد جميل يتساوى شاهده وغائبه وهو سبحانه يصل سعدكم ويحرس مجدكم والسلام الكريم يخصكم ورحمة الله وبركاته .
الصنف الثاني ما يكتب به إلى الرعايا .
والحكم فيه على ما نحو ما تقدم في الصنف الذي قبله إلا أنه يخاطبهم بأوليائنا .
كما كتب ابن الخطيب عن ابن الأحمر أيضا إلى بعض رعاياه بمدينة المرية بالأندلس بالبشارة بموت الطاغية ملك قشتالة بجبل الفتح ورحيل قومه به إلى بلادهم ما صورته من الأمير عبد الله يوسف ابن مولانا أمير المسلمين أبي الوليد إسماعيل ابن فرج بن نصر أيد الله أمره وأعز نصره وأسعد عصره إلى أوليائنا في الله تعالى الذين نبادر إليهم بالبشائر السافرة الغرر ونجلو عليهم وجوه الصنائع الإلهية كريمة الخبر والخبر ونعلم ما لهم من الود الكريم الأثر القائد بالمرية والقاضي بها والفقهاء والأشياخ والوزراء والأمراء والكافة والدهماء من