يهنيء المملوك المولى بنعمة الله عنده وعند الإسلام وأهله بمن زاده في ولده وكثره في عدده وهو الأمير أبو سليمان داود أنشأه الله إنشاء الصالحين ومن الله بكمال خلقه ووسامة وجهه وسلامة أعضائه وتهلل غرته وابتسام أسرته ودل على أن هذا البيت الكريم فلك الإسلام لا يطلع فيه إلا البدور كما دل على عناية الله بأبيه فإن الله تعالى قال ( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ) فطريق المولى هذه قد توالت فيها البشائر ونصر الله فيها بألطاف أغنت بلطف الخواطر عن قوة العساكر واشتملت عليه في الغائب من أمره والحاضر ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) وكيف يحصيها المحصي ويحصرها الحاصر أيحيط ما يفنى بما لا ينفد .
فالحمد لله الذي جعل كتب المولى إلى أوليائه وكتبهم إليه مبتسمة عن المسار ناطقة بأطيب الأخبار منكشفة أسرارها عما يروح الأسرار وهذا الولد المبارك هو الموفي لاثني عشر ولدا بل اثني عشر نجما متوقدا .
فقد زاد الله في أنجمه عن أنجم يوسف عليه السلام نجما ورآهم المولى يقظة ورأى ذلك الأنجم حلما ورآهم ساجدين له ورأينا الخلق له سجودا وهو سبحانه قادر أن يزيد جدود المولى إلى أن يراهم آباء وجدودا .
الجملة الثالثة في المكاتبات الصادرة عن أتباع ملوك الغرب إليهم والمختار منه أربعة أساليب .
الأسلوب الأول أن تفتتح المكاتبة بلقب المكتوب إليه .
مثل المقام أو الجناب وينعت ثم يقال مقام فلان ثم يؤتى بالسلام ثم