الجملة الثانية في الأجوبة الصادرة عن ملوك الديار المصرية من وزراء الخلفاء الفاطميين القائمين مقام الملوك الآن فمن بعدهم .
والذي وقفت عليه منه أسلوب واحد وهو الافتتاح بلفظ وصل .
كما كتب بعض كتاب الدولة الفاطمية عن بعض وزراء الحافظ إلى أمين الدولة زنكي كشنكين ما صورته وصل كتابك أيها الأمير الأجل الدال على مصالحته المعرب عن مناصحته الشاهد له بمؤثل الخطوة والأثرة والموضح من أفعاله وخلاله ما لم تزل قضيته مرتسمة في النفوس مصورة وعرضنا ما اقترن به من مطالعة المقام المقدس النبوي الحافظي ضاعف الله أنواره وشاد مناره وأعز أشياعه وأنصاره وشفعناه من الثناء على الأمير الاسفهسلار بما لم تزل عادتنا جارية به مع من نعلم طاعته ونتحقق مشايعته ونرى باطنه يضاهي ظاهره وسره يوافق علانيته ووقفنا على ما أنهاه من حال الفرنج المشركين الملعونين وما كان من نعم الله تعالى من الظفر بهم والإدالة منهم والخفض من منازهم والتقويض لغمارهم والإبادة لفارسهم وراجلهم وإرشاد السيوف والسهام إلى مقاتلهم وتطهير الأرض منهم بدمائهم والإحاطة بهم عن أيمانهم وشمائلهم ومن أمامهم