الشريفة الإسلامية شرقا وغربا وبعدا وقربا أيدهم الله بالتوفيق ويسر لهم الطريق وجعل حسن تلقيهم الوفود يأتي بهم من كل فج عميق أن يجري الأمير الكبير المقرب تمربغا الرسول على ما ألفه في أبوابنا الشريفة من كرم إكرامه وفارقنا عليه من توقير جانبه وتوفير احترامه ويفسح لكل من يصل من جهته في التردد إلى هذه الممالك الشريفة والتردي بملابس النعم المطيفة وأن تضاعف له الإعانة والعناية والمراعاة والرعاية ولا يطلب أحد منهم في البيع والشراء والأخذ والعطاء بشيء من المقررات الديوانية والموجبات السلطانية ولا يؤخذ منهم عليها شيء سواء كان قليلا أو كثيرا جليلا أو حقيرا ولا يتأول عليهم أحد في هذا المرسوم الشريف ولا يتعدى حكمه في تصرف ولا تصريف بل يقف كل واقف عليه عنده ويعمل به في اليوم وما بعده ويلحظ منه على من خالفه سيفا مسلولا وعلى من تجاوز حده فنحن نحذر وننذر من سطواتنا الشريفة من سمعه ثم زاغ قلبه عنه أو من بلغه من لا يفهم مضمونه ثم لا يسأل عما هو فرب حامل كلام إلى من هو أوعى منه فلتكن عيونهم له مراعية ومسامعهم منصتة إلى سماعه بأذن واعية والاعتماد على الخط الشريف أعلاه الله تعالى وشرفه .
المقصد الثالث من المكاتبات في أوراق الجواز وبطائق الحمام وفيه جملتان .
الجملة الأولى في أوراق الجواز .
وهي المعبر عنه في زماننا بأوراق الطريق .
قال في التثقيف تكون ورقة الطريق في ثلاثة أوصال في قطع العادة يكتب في أعلاها سطر واحد صورته ورقة طريق على يد فلان بن فلان الفلاني لا غير .
ثم يخلى بيت العلامة تقدير شبر ويكتب في بقية ذلك الوصل قبل الوصل الثاني بأربعة أصابع مطبوقة بغير بسملة رسم بالأمر الشريف العالي المولوي السلطاني الملكي الفلاني أعلاه الله تعالى وشرفه وأنفذه وصرفه أن يمكن فلان الفلاني .
وتذكر ألقابه إن