الهناء إذا سنح وفي الدمع إذا سفح وما مثل مكارم المولى من يعزب ذلك عن علمها ولا يعزى إلى غير حكمها وحلمها وهو أعزه الله ذو التجارب التي مخضت له من هذه وهذه الزبدة وعرضت عليه منها الهضبة والوهدة .
والرغبة إلى الله تعالى أن يجعل المصيبة للرزايا خاتمة كما لم يجعلها للظهور قاصمة وأن يجعلها بعد حمل هذا الهم وفصاله على عليه فاطمة وأن يحبب إلينا كل ما يلهي عن الأموال والأولاد من غزو وجهاد وأن يخولنا فليس يحد لدينا على مفقود تأدبا مع الله D غير السيوف فإنما تعرف بالحداد وأن لا تقصف رماحنا إلا في فود أو فؤاد ولا تحول سروج خيلنا إلا من ظهر جواد في السرايا إلى ظهر جواد وأن لا تشق لدينا إلا أكباد الناد ولا تجز غير شعور ملوك التتار تتوج بها رؤوس الرماح ويصعد بها على قمم الصعاد والله تعالى يشكر للمولى سعي مراثيه التي لولا لطف الله بما صبرنا به لأقامت الجنائز واستخفت النحائز ولأهوت بالنفوس في استعمال الجائز من الأسف وغير الجائز ولا شغل الله لب المولى بفادحه ولا خاطره بسانحة من الحزن أو بارحه ولا أسمعه لغير المسرات من هواتف الإبهاج صادحه إن شاء الله تعالى .
الأسلوب الرابع أن تفتتح المكاتبة بلفظ أعز الله تعالى أنصار المقام الشريف العالي وعليها كان الأمر في أول الدولة التركية .
وهذه نسخة كتاب من ذلك كتب بها عن الملك المظفر قطز وصاحب