وجهه وكرم منقلبه التي هدت الجلد وفتت في العضد وبسطت عذر الجزوع وهجنت حلم الحليم فإنا لله وإنا إليه راجعون وإلى أمره صائرون وعند الله نحتسبه غصنا ذوى وشهابا خبا وعلق مضنة علقت به ايدي النوائب وتخيرته سهام المصائب وقارنت بين قلوب الأباعد والأقارب والخواص والعوام في التألم لفقده والاستيحاش لمصرعه والكآبة لوقوع المحذور به وعز علي أن يجرى لساني بهذا القول ويدي بهذا الخط إلى آخر المكاتبة .
الأسلوب الخامس .
أن يفتتح الكتاب بالخطاب كما كتب صاحب ديوان الإنشاء في زمن المسترشد عن نفسه إلى شجاع الدولة وزير دمشق بعد هلاك زنكي بن اقسنقر .
أيها السيد الرئيس المحامي عن سربه والذي قصر إلا في المعالي رب ناء بجسمه وهو دان بقلبه وغريب إذا نسبت وأمير على دمشق مطاع في صحبه وله بالعراق إخوان من حزبه إلى آخر المكاتبة .
الأسلوب السادس .
أن تفتتح المكاتبة بلفظ أنا كما كتب الصابي عن نفسه إلى الاثير أبي الحسن يهنئه بعيد