وبينت البون الذي بينه وبين غيره تلك الفصاحة والبيان وقابل أياديه بشكر لسانه وجازاه بحسن الدعاء عن إحسانه ولا يقوم بشكر فضله اللسان ولا الجثمان وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .
فأما ما أشار إليه من الهناء بالمكان الذي تولاه وأبداه من المحبة التي أوجبت عليه أن يتوالاه فالله تعالى يعينه على ما هو بصدده ويجعل الحق والخير جاريين على لسانه ويده ويرزقه اتباع محكم كتابه وسنة رسوله ويحصل له من الرشد غاية سوله ومأموله فإن هذه الولاية صعبة المراس وجوادها كثير الشماس لكن ببركات المولى يحصل من الله الأرب ويسهل لأوليائه القصد والإسعاد والطلب أدام الله ظل المولى وأسعده وأوضح لديه طريق السعادة ومهده ومنحه من الألطاف الخفية أفضل ما عوده بمنه وكرمه .
الضرب الثاني التهنئة بكرامة السلطان وأجوبتها .
وفيه ثلاثة أصناف .
الصنف الأول التهنئة بالإنعام والمزيد ولبس الخلع وغير ذلك .
من كلام الأقدمين .
وينهي أنه اتصل بالمملوك ما أهل مولانا السلطان مولانا له من المحل السني