إلى رضوانه وتلك أعزك الله غاية الأحياء وسبيل الأعداء والأحباء كان على ربنا جل وعلا حتما مقضيا ووعدا مأتيا والأسوة أعزك الله في غمره الفضفاض وبره الفياض وأنه ختم له بالخير والانقباض وكان آخر ذلك الحسب القديم والجيل الكريم وقد أمرك الخير فافعل ما أمرت به وكن كما ظنك وقدرك وتركك وإنك بفضل الله تسد مسده وتبلغ في كل فضيلة حضره السابق وشده وتعد للأيام في الجد والاعتزام ما أعده وإخوتك أعزك الله لك أظهار وأعضاد وفيهم غزو مضاد فاشتمل عليهم وارفق بهم فإنهم ينزلونك منزلة أبيهم وتجد أخلاقه وعونه فيهم وأما ما أعتقده من تكريمك وأراه من تفضيلك وتقديمك فشيء تشهد به نفسك ويدركه يقينك وحدسك أشد به اعتناء وأجمل له استواء وأوفى عنك رداءا وغناء جعلنا الله من المتحابين في خلاله والمتقلبين في ظلاله وأمننا من الزمان واختلاف أحواله بمنه والسلام .
الضرب الرابع التعزية بالأم .
أبو محمد بن عبد البر المغربي - منسرح - .
( ما مات من أنت بعده خلف ... والكل في البعض غير ممتنع ) .
كتب عبده القن من الأسى لأجله بعض ما يجن المنطوي على قلب تطمئن القلوب سلوا ولا يطمئن فلان بعد وصول كتابه الكريم بصدع يصمي القلوب ويقد أقوياء الجيوب ويترك الأحباب مصرعين على الجنوب فوقف العبد عليه مترقرق المدامع منحرق الأضالع رائيا سامعا سجا الأبصار وأسى