( ولو كان النساء كمن فقدنا ... لفضلت النساء على الرجال ) .
والمولى أولى من عزى نفسه واستحسن رداء الصبر ولبسه وعلم أن الموت غريم لا ينجي منه كثرة المطال ولا يدافع بالأطلاب والأبطال وأنه إذا طالب بذمه كان ألد الخصام وإذا حارب فعل بيده ما لا تفعله الكماة بحد الحسام .
الضرب السابع التعازي المطلقة مما يصلح إيراده في كل صنف .
من ذلك من ترسل أبي الحسين بن سعد .
من صحب الأيام وتقلب في آنائها اعتورته أحداثها واختلفت عليه احكامها بين مسرة ومساءة يعتقبان وفرحة وترحة يتناوبان وكان فيما تأتيه من محبوبها على غير ثقة من دوامه واتصاله ولا أمن من تغيره وانتقاله حتى تعقب السلامة حسرة وتستحيل النعمة محنة والسعيد من وفق في كل حال لحظه وأعين على ما فيه سلامة دينه من الشكر على الموهبة والصبر على النازلة وتقديم حق الله تعالى في حال الغبطة والرزية ولم تكن بالفجيعة به مفردا عني وإن كان النسب يقربه منك والرحم تصله بك لما كنت أوجبه من حقه وأرعاه من مودته واختصه بالاعتداد فيه دون أداني أهلي والثقة من إخواني فمضى C أقوى ما كان الأمل فيه وأكمل ما كان عليه في لبه وأدبه واجتماع فهمه وكمال هديه وانتظام أسباب الخير وأدوات الفضل فيه .
ومنه لا ينكر للعبد أن يتناول مولاه عند وقوع المحنة في أهل خاصته وتخون ريب المنون من حاشيته بالتعزية عن مصيبته والإخبار عما يخصه من ألم فجيعته وعظم رزيته لاسيما إذا كان بحيث لا يرى شخصه في الباكين ولا تسمع صرخته بين المتفجعين ولو سعيت على حدقتي .
ومن ذلك