الذي تنوع فنونا وأفنانا وملأ فم الشراب خاناه سكرا ويد المطبخ إحسانا وذكر نباته الطرابلسي عهود الديار المصرية وأوقات الأنس بخدمة مولانا السنية سقيا لها من أوقات وعهود وشكرا لجود مولانا الذي هو في كل واد موجود ولتدبيره الشمسي الذي أحيا الله به على عباده عناصر هذا الوجود ولا برحت مكارمه متنوعة ونعم أياديه متفرعة فمنها ما حلا فرعه فأصبح لكل حلو أصلا ومنها ما طاب ريحه وطعمه فكان للمؤمن مثلا ومنها ما لذ طعامه الشهي فما هو يهجر وإن كان مما يقلى .
وله جواب بوصول باكورة خيار وملوخية .
لا زالت تشرح بمكارمها الصدور وتفتح بركات الأعوام والشهور وتمنح من لطائف مننها كل جماعة السرور وتلمح في هداياها المستبقة إلى الأولياء خيار الأمور تقبيل محب لا تغير ولاءه الدهور ماش من طريق المصافاة والموافاة في نور على نور .
وينهي ورود مشرفة مولانا على يد فلان تتضمن المعهود من ولائه وآلائه والمشهود المشهور من إحسان نداه قبل ندائه فقابلها المملوك مقابلة الشيق إلى قرب الديار الممضي في المحبة قلبه لمولاه قبل شرط الخيار ووصلت لطائف هديته الخضرة النضرة وطرائف الفضل الباكرة كمعاني اللفظ المبتكرة فتنجز المملوك الفاكهة قبل أوانها البديع ورصد من أفلاك العلب في ذي الحجة غرة ربيع وتفاءل بالهدية المجمعة الأحباب في أن يعود الشمل وهو جميع وقد عاد فلان حاملا من رسائل الشوق والشكر ما يؤديه بين أيدي مولانا الكريمة ويجدد بذكراه عهود الأنس القديمة لا برح مولانا سابق الكرم مخضر المرابع ببيض النعم .
قلت وكتبت جوابا لبعض الأصحاب وقد أهدى لي سمكا - بسيط - .
( أهدى لنا سمكا قد طاب مطعمه ... أكرم به سمكا لم يسكن البركا ) .
( لا شك أن له بالبحر شاكلة ... والبحر عادته أن يهدي السمكا )