فإن أجاب بنى الجواب على وقوع رغبة المختطب أحسن مواقعها وابتهاج المختطب بها ومعرفته بقدر ما رآه أهلا له ومسارعته إليه وإن اعتل بنى الجواب على أنه قد عرض له ما يقصر عنه ولا ترضى نفسه به وأن العذر ليس بعادة له في المزايلة وطريقة في الانفراد والمجانبة .
النوع الثامن في خطبة النساء .
قال في مواد البيان الرقاع في التماس الصهر والمواصلة يجب أن تكون مبنية على وصف المخطوب إليه بما يقتضي الرغبة ويدل الخاطب عن نفسه بما يؤدي إلى الكفاية والإسعاف بالطلبة .
قال وينبغي للكاتب أن يودعها من ألفاظ المعاني المنتظمة في هذا الباب أوقعها في النفوس وأعودها بتقريب المرام وأدلها على صدق القول فيما تكفله من حسن معاشرة ولين معاملة وأن يذهب بها إلى الاختصار والإيجاز .
وهذه نسخ من ذلك .
مما أورده أبو الحسين بن سعد في ترسله .
وأفضل تلك المواهب موقعا وألطفها وأحمدها عاقبة وأرهنها يدا ما يؤلف الله به القربات ويؤكد به الحرمات ويوجب به الصلات ويجدد به المكرمات ويحدث به الأنساب ويقوي به الأسباب ويكثر به من القلة ويجمع به من الفرقة ويؤنس به من الوحشة ويزاد به في الحقوق وجوبا وفي المودات ثبوتا ثم لا مثل لما كان لله طاعة ورضاء وبأمره أخذا واقتداء