رقعة وقد سطر المملوك هذه العبودية وقد انجلت هذه النبوة عن البلاء والشقوة ونفاذ المال واستحالة الحال واستيلاء العدو واستعلاء السو وكذا الدهر خدوع غرور خؤون غدور إن وهب ارتجع وإن ألبس انتزع وإن أعطى أعطى قليلا وقلع وإن أحلى أمر وإن نفع ضر وإن أبرم نقض وإن رفع خفض وإن أقبل أعرض وإن وعد أمرض فنعمه مقرونة بالزوال ومنحه معرضة للانتقال وصفوه مشوب بالكدر وعيشه ممزوج بالغير ما أجن إلا أوجد خللا ولا أمن إلا أتبع الأمن جللا والمملوك يحمد الله تعالى على أن أوسعه في حال البلاء شكرا وفي حال الابتلاء صبرا أجوبة رقاع الشكوى .
قال في مواد البيان يجب أن تبنى أجوبة هذه الرقاع على الارتماض في الحال المشكية والتوجع منها وبذل الوسع في المعونة عليها والمشاركة فيها وما يجري هذا المجرى مما يليق به .
النوع الحادي عشر في استماحة الحوائج .
قال في مواد البيان ورقاع الاستماحة يختار أن تكون مودعة من الألفاظ ما يحرك قوى السماح ويبعث دواعي الارتياح ويوجب حرمة الفضل المسهلة بذل المال الصعب بذله إلا على من وفر الله مروءته وأرخص عليه أثمان المحامد وإن غلت .
قال وينبغي للكاتب أن يتلطف فيها التلطف الذي يعود بنجاح المرام ويؤمن من الحصول على إراقة ماء الوجه والخيبة بالرد عن البغية ويعدل عن التثقيل والإلحاف المضجرين ولا يضيق العذر على السماح إلا أن يتمكن للثقة به ويعلم المشاركة في الحال .
وهذه نسخ من ذلك