وينهي ورود مشرفة مولانا القديم فضلها الكريم وصلها وأصلها فوقف المملوك عليها وأصغى بحملته إليها وعلم ما رسم به مولانا وأشار إليه تبيانا وكذلك بلغه مملوكه الولد فلان المشافهة الكريمة فحبذا من صاحب السر إسرارا وإعلانا وشكر لهما مشرفة ومشافهة أوردا الإحسان مثنى مثنى وسرا سمعه المملوك لفظا واستهداه معنى فما مننهما في الإحسان إلا زائدة ولا في الصلات إلا عائدة لا جرم أن المملوك أقبل على قبيلهما بسمعه وناظره وقلبه وخاطره وجملته وسائره وامتثل الإشارة العالية التي من حقها أن تقدم على كل مهم يرد عليه وأمر يتوجه إليه ويد الزمان مشكورة يأخذها منه بكلتا يديه وعين المملوك لوقته الإقطاع المطلوب وتقدم بكتابة مربعته حسب ما رسم من تجري السعادة من سطره تحت مكتوب وجهزها قرين هذه الخدمة ومن ذا يقارن سبق ذلك البر المديد وكيف توازي المربعة كتابا هو بالإحسان للعنق تقليد لا برحت مراسم مولانا معدودة من رسوم نعمه ومشرفاته محسوبة من تشريفاته التي يخلعها على أبناء محبيه وخدمه .
النوع الثاني عشر في الشكر .
قال في مواد البيان رقاع الشكر يجب أن تكون مودعة من الاعتراف بأقدار المواهب وكفاية الاستقلال والاستقلال بحقوق النعم والاضطلاع بحمل الأيادي والنهوض بأعباء الصنائع ما يشحذ الهمم في الزيادة منها ويوثق المصطنع بإفاضة الصنع ويعرب عن كريم سجية المحسن إليه .
قال وينبغي للكاتب أن يفتن فيها ويقرب معانيها وينتحل لها من ألفاظ الشكر أنوطها بالقلوب لتستيقن نفس المتفضل أنه قد اجتنى ثمرة تفضله وحصل من الشكر على أضعاف ما بذله من ماله أو جاهه إلا أنه ينبغي