عليهما مدة وعلي Bه على العراق ومعاوية على الشام ومصر إلى أن قتل علي Bه .
ولا حاجة بنا إلى الخوض في أكثر من ذلك فإن ذلك محمول على اجتهادهم والإمساك عما شجر بينهم واجب .
ومنها وقعة مرج راهط وكان من حديثها أنه لما هلك يزيد بن معاوية كان سعيد بن بحدل على قنسرين فوثب عليه زفر بن الحارث فأخرجه منها وبايع عبد الله بن الزبير فلما قعد زفر على المنبر قال الحمد لله الذي أقعدني مقعد الغادر الفاجر وحصر فضحك الناس من قوله وكان حسان بن بحدل على فلسطين والأردن فاستعمل على فلسطين روح ابن زنباع الجذامي ونزل هو الأردن فوثب ناتل بن قيس الجذامي على روح ابن زنباع فأخرجه من فلسطين وبايع ابن الزبير وكان النعمان بن بشير على حمص فبايع لابن الزبير وكان الضحاك بن قيس على دمشق فجعل يقدم رجلا ويؤخر أخرى فقدم عليه مروان بن الحكم فقال الضحاك هل لك أن تقدم على ابن الزبير بيعة أهل الشام قال نعم ووافق على ذلك بنو أمية واليمانيون فلما فشا ذلك أرسل الضحاك إلى بني أمية تصدر إليهم وقال لمروان وعمرو بن سعيد اكتبوا إلى حسان بن بحدل فيسير من الأردن حتى ينزل الجابية ونسير نحن من هنا حتى نلقاه فننظر هناك رجلا ترضونه فلما استقلت رايات الضحاك من دمشق قالت القيسية لا نصحبك دعوتنا إلى بيعة ابن الزبير وهو رجل هذه الأمة فلما بايعناك خرجت تابعا لهذه الأعراب بني كلب فأجابهم إلى إظهار بيعة ابن الزبير وسار حتى نزل مرج راهط وأقبل حسان حتى لقي مروان فسار مع مروان حتى لقوا الضحاك وهم نحو من