برحت بعيون الأعداء فإذا هم بالساهرة .
الأجوبة عن كتب الأخبار قال في مواد البيان الأخبار على أكثر الأحوال لا أجوبة لها وإنما هي مطالعات بأمور ينهيها الخدام وأصحاب البرد إلى السلاطين مما تخرج أوامرهم إلى الولاة بما تضمنته مما يقتضيه كل خبر ينهى من سياسة عامة أو مصلحة تامة قال فأما ما يستعمله الإخوان في المكاتبة بالأخبار التي يكل بعضهم إلى بعض الإخبار بها فمنها ما يقتضي الجواب ومنها ما لا يقتضيه .
قال وأجوبة ما يقتضي الجواب منها تفتن بحسب افتنان الأخبار والأغراض التي يجيب المجيب بها وهو أيضا مما لا يعبر عنه بقول جامع ولا برسم رسم كلي وإنما يرجع فيه إلى الأمور التي يبتدأ بها ويجاب عنها .
النوع السابع عشر المداعبة .
قال في مواد البيان ومعاني المداعبات التي يستعملها الإخوان غير متناهية والأغراض التي ينتظمها المزاح من طلاقة النفس لا تقف عند قاصية لأنها مستملاة من أحوال متباينة ومأخوذة من أمور غير معينة وحصرها في رسوم جامعة يستحيل وتمثيلها غير مفيد لأنه لا تعلق لبعضها ببعض ولا نسبة بين الواحد والآخر ثم قال والأحسن بأهل الوداد والصفاء والأليق بذوي المخالصة والوفاء أن يتنزهوا في المداعبة الدائرة بينهم عن بذيء اللفظ ومفحشه ومؤلم الخطاب ومقذعه ويكفوا اللسان واليد عن الإنطلاق بما يدل