الفصل الثاني من الباب الأول من المقالة الخامسة .
في بيان ما تجب على الكاتب مراعاته في كتابة الولايات على سبيل الإجمال .
قال الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي C في حسن التوسل يجب على الكاتب أن يراعي في ذلك أمورا .
منها براعة الاستهلال بذكر الرتبة أو الحال أو قدر النعمة أو لقب صاحب الولاية أو اسمه بحيث لا يكون المطلع أجنبيا من هذه الأحوال ولا بعيدا منها ولا مباينا لها ثم يستصحب ما يناسب الغرض ويوافق القصد من أول الخطبة إلى آخرها .
ومنها أن يراعي المناسبة وما تقتضيه الحال فلا يعطي أحدا فوق حقه ولا يصفه بأكثر مما يراد من مثله ويراعي أيضا مقدار النعمة والرتبة فيكون وصف المنة بها على مقدار ذلك .
ومنها أن لا يصف المتولي بما يكون فيه تعريض بذم المعزول وتنقيص له فإن ذلك مما يوعز الصدور ويورث الضغائن في القلوب ويدل على ضعف الآراء في اختيار الأول مع إمكان وصف الثاني بما يحصل به