وتحصين الثغور وجهاد أعداء الله وغزوهم وجباية الفيء والصدقات على ما أوجبه الشرع من غير حيف ولا عسف وتقدير العطاء وصرف ما يستحق في بيت المال من غير سرف ولا تقتير في وقت الحاجة إليه واستكفاء الأمناء وتقليد النصحاء للأعمال والأموال ومباشرة الأمور بنفسه وتصفح الأحوال إلى غير ذلك من الأمور المتعلقة بالإمامة من إقامة موسم الحج وتأمين الحرم الشريف وإكرام ضرائح الأنبياء وبيت المقدس وتحرير مقادير المعاملات وغير ذلك مما يقتضيه أمر المملكة .
الوجه الرابع فيما يكتب في الطرة وهو نمطان .
النمط الأول ما كان يكتب في وزارة التفويض في دولة الفاطميين .
وكان الخليفة هو الذي يكتب بيده .
وهذا أمر وإن كان قد ترك فالمعرفة به خير من الجهل خصوصا وقد أثبت المقر الشهابي بن فضل الله عهدي أسد الدين شيركوه وابن أخيه السلطان صلاح الدين يوسف بن ايوب بالوزارة