كل ما فوضه الله لمولانا أمير المؤمنين ونحو ذلك .
وبقي مذهب ثالث وهو أن يأتي بنظير ألقاب المذهب الأول مقتصرا على الألقاب المفردة دون المركبة .
وعلى ذلك جرى الوزير ضياء الدين بن الأثير في العهد الذي كتب به معارضة لعهد السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب الآتي ذكره فقال بعد ذكر مناقبه وتلك مناقبك أيها الملك الناصر الأجل السيد الكبير العالم العادل صلاح الدين أبو المظفر يوسف بن أيوب .
ولم يتعرض لحكايته في التعريف .
على أن أبن الأثير إمام هذا الفن وحائز قصب السبق فيه ومقالته مما يحتج بها ويعول عليها .
فإن قيل لعله في التعريف أراد مذاهب كتاب زمانه فالجواب أن حكاية المذهب الثاني عن المتأخرين يؤذن بأن المراد متقدمو الكتاب ومتأخروهم .
الوجه السادس فيما يكتب في متن العهود وفيه ثلاثة مذاهب .
المذهب الأول وعليه عامة الكتاب من المتقدمين وأكثر المتأخرين .
أن يفتتح العهد بلفظ هذا مثل هذا ما عهد به فلان لفلان أو هذا ما أمر به فلان فلانا أو هذا عهد من فلان لفلان أو هذا كتاب اكتتبه فلان لفلان وما أشبه ذلك