وليكن في معسكرك المكبرون في الليل والنهار قبل المواقعة وقوم موقوفون يخصونهم على القتال ويحرضونهم على عدوهم ويصفون لهم منازل الشهداء وثوابهم ويذكرونهم الجنة ودرجاتها ونعيم أهلها وسكانها ويقولون أذكروا الله يذكركم واستنصروه ينصركم والتجئوا إليه يمنعكم وإن استطعت أن تكون أنت المباشر لتعبئة جندك ووضعهم مواضعهم من رأيك ومعك رجال من ثقات فرسانك ذوو سن وتجربة ونجدة على التعبئة التي أمير المؤمنين واصفها لك في آخر كتابك فافعل إن شاء الله تعالى .
أيدك الله بالنصر وغلب لك على القوة وأعانك على الرشد وعصمك من الزيغ وأوجب لمن استشهد معك ثواب الشهداء ومنازل الأصفياء والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .
وكتب سنة تسع وعشرين ومائة .
الطرف الثالث فيما كان يكتب عن خلفاء بني العباس ببغداد إلى حين انقراض الخلافة العباسية من بغداد .
وهو على أربعة أنواع .
النوع الأول ما كان يكتب لوزراء الخلافة .
وكان رسمهم فيه أن يفتتح بلفظ أما بعد فالحمد لله ويؤتى فيه بثلاث تحميدات وربما اقتصر على تحميدة واحدة .
وعلى ذلك كانت تقاليد وزرائهم من