ريب الدهر وغيره وحجة تحمل فيها على ما يحمي ما منحته من كل ما شعثه وغبره وليعمل بهذا المثال كافة المطارنة والأساقفة والقسيسين والنصارى أجمعين وليعتمدوا من التباعة لك ما يستحقه تقديمك على الجماعة وليثقوا بما يغمرهم من العاطفة الحامية سربهم من التفريق والإضاعة إن شاء الله تعالى .
وكتب في شهر ربيع الأول سنة سبع وستين وأربعمائة .
الطرف الرابع فيما كان يكتب عن مدعي الخلافة ببلاد المغرب والأندلس .
وكانوا يعبرون عما يكتب من ذلك بالظهائر والصكوك فالظهائر جمع ظهير وهو المعين سمي مرسوم الخليفة أو السلطان ظهيرا لما يقع به من المعاونة لمن كتب له .
والصكوك جمع صك وهو الكتاب قال الجوهري وهو فارسي معرب والجمع أصك وصكاك وصكوك ثم تحامى المتأخرون منهم لفظ الصك لما جرى به عرف العامة من غلبة استعماله في أحد معنيي الاشتراك فيه وهو الصفع واقتصروا على استعمال لفظ الظهير .
ولذلك حالتان .
الحالة الأولى ما كان الأمر عليه في الزمن القديم .
واعلم أنه لم يكن لهم مصطلح يقفون عند حده في الإبتداءات بل بحسب ما تقتضيه قريحة الكتاب فتارة يبتدأ بلفظ من فلان إلى فلان أو من