وتكون الثالثة متعلقة بالنعم الشاملة لأمير المؤمنين ثم يقال وإن أمير المؤمنين لما اختصه الله به من كذا وكذا ويذكر ما سنح من أوصاف الخليفة ويذكر أنه تصفح الناس وسبرهم فلم يجد من يصلح لتلك الولاية إلا هو ويذكر من صفته ما اتفق ذكره ثم يذكر تفويض الولاية إليه ويوصيه بما يناسب ويختم بالدعاء ثم بالسلام مع التفنن في العبارة واختلاف المعاني والألفاظ والتقديم والتأخير بحسب ما تقتضيه حال المنشيء وتؤدي إليه قريحته .
الضرب الأول سجلات أرباب السيوف .
وعلى ذلك كتب سجلات وزرائهم أصحاب السيوف القائمين مقام السلاطين الآن من لدن وزارة أمير الجيوش بدر الجمالي وزير المستنصر خامس خلفائهم والى انقراض دولتهم .
وقد تقدم منها ذكر عهدي المنصور أسد الدين شيركوه بن شادي ثم ابن أخيه الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بالوزارة عن العاضد في جملة عهود الخلفاء والملوك حيث أشار في التعريف إلى عدهما من جملة عهود الملوك .
ومن أحسنها وصفا وأبهجها لفظا وأدقها معنى ما كتب به الموفق بن الخلال صاحب ديوان الإنشاء عن العاضد المتقدم ذكره بالوزارة لشاور السعدي بعد أن غلبه ضرغام عليها ثم كانت له الكرة عليه .
وهذه نسخته