أما بعد حمد الله على نعمه التي جعلت أيامنا الشريفة تزيد أهل الفضائل إكراما وتخص بالسيادة والتقديم من أنشأه الله تعالى قرة أعين وجعله للمتقين إماما وقدمه على أهل الطاعة الذين يبيتون لربهم سجدا وقياما والشهادة له بالوحدانية التي تكسو مخلصها جلالا وساما والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أم الناس وعلمهم الصلاة وأظهر في إقامة الدين مقالا محمودا ومقاما وعلى آله وصحبه الذين تمسكوا بسنته توثقا واعتصاما فإن خير الرتب في هذا العصر وفيما تقدم رتبة الإمامة حيث تقدم سيد البشر في محرابها على الأمة وأم فاختارها من اتبع الطريق المحمدية وشرعها وعلم سناءها ورفعها فزاد بذلك سموا إلى سموه وحصل على تضاعف الأجر ونموه وهو فلان .
رسم لا زالت أيامه الشريفة تشمل ذوي الأصالة والصدارة بجزيل فضلها وعوائد إنعامه تجري بإتمام المعروف فتبقي الرتب الدينية بيد مستحقها وتسارع إلى تخليد النعم عند أهلها أن يستمر فلان في كذا جاريا فيه على أجمل العادات إعانة له على اكتساب الأجور بما يعتمده من تأهيل معهد العبادات ورعاية لتكثير المبار وترجيحا لما اشتمل عليه من حسن النظر في كل إيراد وإصدار وتوفيرا للمناجح التي عرفت من بيته الذي كم ألف منه فعل جميل وعمل بار ووثوقا بأنه يعتمد في عمارة مساجد الله سبحانه وتعالى أنه تشهد به الملائكة المتعاقبون بالليل والنهار والله تعالى يجعل النعم عنده مؤبدة الاستقرار إن شاء الله تعالى .
الوظيفة السابعة التدريس وموضوعه إلقاء المسائل العلمية للطلبة .
وهذه نسخة توقيع بتدريس كتب به للقاضي عز الدين ابن قاضي