ترضاها وتوليناك حيث وجهت وجهك شطر المسجد الحرام ونوعت لك أرواح الحجاز وأنت في مصر وريفها العام والله تعالى يديم منك سيفا يروع مهزه ويؤيد بك الدين فإنه بك يقوم جاهه ويدوم عزه والاعتماد على الخط الشريف أعلاه إن شاء الله تعالى .
الوجه الثاني من وجهي الديار المصرية البحري وهو الشمالي وكانوا في الزمن القديم يخصونه باسم الريف مثل اختصاص الوجه القبلي بالصعيد .
وأرباب الولايات فيه على ضربين .
الضرب الأول أرباب السيوف .
وتختص الكتابة منهم الآن على الأبواب السلطانية بنائب السلطنة بالوجه البحري ومقره مدينة دمنهور من البحيرة وكان في الزمن المتقدم يكتفى في البحيرة بواليها وكذلك في كل من سائر الأعمال بالوجه البحري وفوق الكل ولاية عامة يعبر عن صاحبها بوالي الولاة وربما زيد بالوجه البحري وربما عبر عنه بالكاشف ثم استقرت نيابة في رتبة تقدمة العسكر بغزة في أيام الظاهر برقوق على ما تقدم ذكره في المسالك والممالك في المقالة الثانية .
وهذه نسخة تقليد تصلح لنائب الوجه البحري مما كان كتب به المقر الشهابي بن فضل الله لوالي الولاة بها وهي .
الحمد لله الذي أقام بنا كاشفا لكل شكوى كاسفا بال كل عدوى عارفا