سهامه ومن فرسان المحاريب مدد لا تزل في ملاقاه الرجال أقدامه أن يستقر في كذا .
فليقابل هذه النعمة بالسرور وليتأثل هذه الفضيلة بحمد الله الشكور وليواظب على وظيفة الدعاء بدوام أيامنا الزاهرة وليستمطر جزيل الفضل من سحائب جودنا الماطرة وليبسط يده في عمل المصالح وليستمر على السعي الحسن والعمل الصالح فإن هذه البقعة مأوى القادم والقاطن وتسمو على أمثالها من المواطن وليكن لأسرارهم موقرا ولأقواتهم المعينة على الطاعة ميسرا والله تعالى يجعل خلواته معمورة وأفعاله مبرورة والاعتماد في ذلك على الخط الشريف .
قلت هذا إن وليها شيخ من مشايخ الصوفية على عادة الخوانق وقد يليها كاتب السر بالشام فيكتب تقليده بكتابه السر في قطع النصف بالمجلس العالي على عادة كتاب السر ويشار في تقليده إلى بعض الألفاظ الجامعة بين المقامين ويضاف إلى ألقاب كتابة السر بعض ألقاب الصوفية المناسبة لهذا المقام على أنه ربما كتب بولايتها عن نائب السلطنة بالشام لكاتب السر أو غيره .
المرتبة الثانية من يكتب له في قطع العادة مفتتحا برسم .
هذه نسخة توقيع من ذلك وهي .
رسم بالأمر الشريف لا زالت أوامره تحل القربات محلها ومراسمه تسند الرتب الدينية لمن إذا خصوا بمواقعها كانوا أحق بها وأهلها أن يرتب فلان في كذا إذ هو أولى من خص بمواطن العبادة ونص بترفيه الأسرار على التحلي بإفاضة الإفادة ووفر كده على اجتلاء وجوه المعارف من أفق المراقبة وجمع خاطره لاجتناء ثمرة الأنس من أفنان الطاعات النابتة في رياض