رجالها وإرهاف همم حماتها التي تضيق على آمال العدا سعة مجالها وتوفير ذخائرها وتعمير بواطنها وظواهرها وتحصين مسالكها التي يرهب الخيال المتولي إلى العيون سلوك محاجرها .
وليعل منار الشرع الشريف بتشييد مناره وإحكامه وتنفيذه لقضايا قضاته وأحكام حكامه والوقوف في كل أمر مع نقضه في ذلك وإبرامه ورفع أقدار حملة العلم على ما ألفوه من الرفعة والسمو في أيامه ولتكن وطأة بأسه على أهل الفساد مشتدة وأوامره متقدمة بوضع الأشياء في مواضعها فلا توضع الحدة موضع الأناة ولا الأناة موضع الحدة وليراع عهود الموادعين مهما استقاموا ويجمع عليهم أن يكفوا أنامل بأسه التي هم في قبضتها رحلوا أو أقاموا ولتخبر ألسنة النيران بشبها على اليفاع والآكام من قدم لمكيدة أو طعن بمطار الحمام وجميع ما يتعلق بهذه المرتبة السنية من قواعد فإلى سالف تدبيره ينسب ومن سوابق تقريره وتحريره يحسب فهو ابن بجدتها وفارس نجدتها ومؤثل قواعدها وموثر ما حمد من امتداد عضدها إلى مصالح الإسلام وساعدها فليفعل في ذلك ما يشكره الله والإسلام عليه ويثبت الحجة عند الله تعالى في إلقاء المقاليد إليه وملاك الوصايا تقوى الله وهي سجية نفسه وثمرة ما اجتنى في أيام الحياة من غرسه ونشر العدل والإحسان فبهما تظهر مزية يومه الجميل على أمسه والله تعالى يجعل نعمه دائمة الاستقبال وشمسه آمنة من الغروب والزوال والاعتماد .
الطبقة الثانية من يكتب له في قطع الثلث بالمجلس السامي وفيها وظائف .
الوظيفة الأولى نيابة القلعة بها .
وهذه نسخة مرسوم شريف بنيابة قلعة حلب