يؤول إلى بيت المال بلطف تدقيقه وحسن تحقيقه وقبول الدافع بوجهه ودفعه بطريقه ولا يمنع الحق إذا ثبت بشروطه التي أعذر فيها ولا يدفع الواجب إذا تعين بأسبابه التي يتقاضاها الشرع الشريف ويقتضيها وهو الوكيل عن الأمة فيما لهم وعليهم ومتولي المدافعة عنهم فيما يقره الشرع في يديهم فليؤد عنهم أمانة دينه ويجتهد لهم فيما وضعناه من أمر هذه الوكالة الشريفة بيمينه وملاك هذا الأمر الوقوف مع الحق الجلي والتمسك بالتقوى التي تظهر بها قوة الأمين وأمانة القوي والله تعالى يوفقه ويسدده .
قلت وفي معنى ما تقدم من قطع الورق والألقاب الحسبة ونظر الأوقاف الكبار وخطابة الجوامع الجليلة وكبار التداريس وما يجري مجرى ذلك إذا كتب به من الأبواب السلطانية وإلا فالغالب كتابة ذلك جميعه عن نائب السلطنة بها .
الطبقة الثانية من يكتب له في قطع العادة بالسامي بغير ياء أو بمجلس القاضي .
قال في التثقيف وهم من عدا القضاة الأربعة من أرباب الوظائف الدينية فيدخل في ذلك قضاء العسكر وإفتاء دار العدل وما يجري مجرى ذلك حيث كتب من الأبواب السلطانية .
الصنف الثالث من أرباب الوظائف بحلب أرباب الوظائف الديوانية وهم على طبقتين .
الطبقة الأولى من يكتب له في قطع الثلث بالسامي بالياء وتشتمل على وظائف .
منها كتابة السر ويعبر عنها في ديوان الإنشاء بالأبواب