الشريف أعلاه حجة بمقتضاه إن شاء الله تعالى والحمد لله وحده .
قلت وقد تقدم أنه لا يكتب عن السلطان مرسوم بنيابة في قطع العادة لأن ذلك لا يكون إلا لجندي وهو دون ومثل ذلك إنما يكتب عن نواب الممالك .
الصنف الثاني مما هوخارج عن حاضرة حلب الوظائف الدينية بمعاملتها من القلاع وغيرها .
وهي في الغالب إنما تصدر الكتابة فيها عن نائب حلب أيضا أو قاضيها إن كان مرجع ذلك إليه فإن صدر شيء منها عن الأبواب السلطانية كان في قطع العادة مفتتحا برسم .
وهذه نسخة توقيع من هذا النمط ينسج على منواله كتب به لقاضي قلعة المسلمين وهي .
رسم بالأمر الشريف لا زال عدله مؤيدا للحكام ورأيه مسددا في النقض والإبرام وسلطانه يختار للمناصب الدينية من نطقت بشكره ألسنة الأنام أن يستقر في كذا لما اشتهر عنه من علم ودين وظهر من حسن سيرة اقتضت له التعيين .
فليباشر هذه الوظيفة المباركة بالحق حاكما وللرفق ملازما وللتقوى مداوما وهو غني عن الإسهاب في الوصايا ملي بسلوك تقوى الله في القضايا والله تعالى يزيده تأييدا ويضاعف له بمواد السعادة تجديدا والعلامة الشريفة أعلاه حجة بمقتضاه .
الصنف الثالث مما هو خارج عن حاضرة حلب الوظائف الديوانية .
وهي إنما تصدر في الغالب أيضا عن نائب حلب فإن كتب شيء منها عن الأبواب السلطانية كان في قطع العادة مفتتحا برسم بالأمر