الحرم بتعظيم حرماته وسرور جوانبه بما يلوح من البشر على قيماته ولأنه أحق بني الزهراء بما أبقته له آباؤه وألقته إليه من حديث قصي جده الأقصى أنباؤه وهو أجدر من طهر هذا المسجد من أشياء ينزه أن يلحق به فحش عابها وشنعاء هو يعرف كيف يتتبعها وأهل مكة أعرف بشعابها .
فليتلق راية هذه الولاية باليمين وليتوق ما يتخوف به ذلك البلد الأمين وليعلم أنه قد أعطى الله عهده وهو بين ركن ومقام وأنه قد بايع الله والله عزيز ذو انتقام وليعمر تلك المواطن ويغمر ببره المار والقاطن وليعمل في ذلك بما ينجث عنه نجاره ويأمن به سكان ذلك الحرم الذي لا يروع حمامه فكيف جاره ولينصت إلى اسمه D حيث يعلن به الداعي على قبة زمزم في كل مساء وليعرف حق هذه النعمة وليعامل من ولي عليهم بما يليق أن يعامل به من وقف تحت ميزاب الرحمة وقد أكد موثقه والله الله في نقضه ومد يده على الحجر الأسود يمين الله في أرضه وليتبصر أين هو فإن الله قد استأمنه على بيته الذي بناه وسلمه إليه بمشعره الحرام ومسجد خيفه ومناه وإنه البيت المقصود وكل من تشوق حمى ليلى فإنما قصده أو لعلع بلعلع فإنما عناه وفي جمعه يجتمع كل شتيت وفي ليالي مناه يطيب المبيت وبمحصبه تقام المواسم وتفتر الثغور البواسم وتهب من قبل نعمان الرياح النواسم وفي عقوة داره محط الرحال في كل عام ومفر كل