المرتبة الثانية من تواقيع أرباب الوظائف الدينية بأعمال دمشق ما يفتتح برسم بالأمر وفيها وظائف ) .
وهذه نسخ تواقيع من ذلك .
نسخة توقيع بحسبة بعلبك من إنشاء الشيخ جمال الدين بن نباتة كتب بها لشهاب الدين بن أبي النور وهي .
رسم بالأمر الشريف لا زالت شهب أوامره عالية السنا والسناء وفية لذوي الاستحقاق بمزيد الاعتناء والاغتناء جلية البر بمن شهد بحسن حسبته حتى لسان الميزان وفم الكيل وشفة الإناء أن يستمر فلان لما ذكر من أوصافه التي ضاعفت فيه الرغبة وحالفت به سمو الرتبة وشهدت بها حسبته تلو الشهود وحسبك من اجتمعت على فضله شهادة الفرض وشهادة الحسبة ولما صح من كفاءته وتجريبه ووضح في هذه الوظيفة من تدريبه التي تدري به ولما تعين من استمرار شهابه في المنزلة التي تكتسي من أضوائه وتكتسب وهذه الرتبة التي تعلو بمعرفته وكفاه أنه يرزق من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب وأنه فيا ذو الرأي الزائد والنفع الوارد والشهاب الذي نور هداه في وجه المريد وأثر كي حسبته في وجه المارد وأنه وليها ولاية لا تزال تذكر وتشكر وعرف بوفائها وكان أوفى من أمر بمعروف أو نهى عن منكر وأنه قام حق القيام حتى قال البلد رعى الله زمانك واجتهد حتى قال الاعتبار للميزان لا تذكر الزيغ ولا تحرك به لسانك .
فليستمر في حسبته المباركة استمرارا يستحلى ذكره ويستجلى في الاسم شهابه وفي السمة بدره وليحتسب في نفع المسلمين حسبة يحتسب بها عند المملكة ثناءه وعند الملائكة أجره سالكا على نهج العزم الجميل جاعلا أول نظره من أقوات الرعية في الدقيق والجليل مستبينا لما التبس من غش المطاعم والمشارب فلم يستبن حاكما ولا سيما في قاعات بعلبك برأي