أنه يتولد من أسد ونمرة أو من نمر ولبؤة .
وهو من السباع التي تصاد ثم تؤنس حتى تصيد .
وهو من الحيوان المحدد الأسنان وأسنانه يدخل بعضها في بعض كالكلب وغيره .
قال في التعريف وأول من صاد به كسرى أنوشروان أحد ملوك الطبقة الأخيرة من الفرس قال في المصايد والمطارد ويصطادونه بضروب من الصيد .
منها الصوت الحسن فإنه يصغي إليه إصغاء شديدا .
ومنها كده وإتعابه حتى يحمى ويعيا وينبهر ويحفى فإذا أخذ غطيت عيناه وأدخل في وعاء وجعل في بيت ما دام وحشيا ووضع عنده سراج ولازمه سائسه ليلا ونهارا ولم يدعه يرى الدنيا ويجعل له مركبا كظهر الدابة يعوده ركوبه ويطعمه على يده فلا يزال كذلك حتى يتأنس فإذا ركب مؤخر الدابة فقد صار داجنا وصاد .
وفي طباعه أمور .
منها كثرة النوم حتى يضرب بنومه المثل فيقال أنوم من فهد وكثرة الحياء حتى إنه لا يعلم أنه عاظل أنثى بين يدي الإنس وقد عني بمراعاته في ذلك فلم يوقف عليه وإن كان الأسد يفعل ذلك كثيرا .
ونقل ابن السندي عن بعض الفهادة أن سائسه إذا أمر يده عليه اطمأن إليه ومال فإذا وضع يده على فرجه نفر وعض يده .
ومنها الغضب حتى إنه إذا أرسل على صيد فلم يحصله احتد وإن لم يأخذ سائسه في تسليته قتل نفسه أو كاد .
قال صاحب المصايد والمطارد والمسن من الفهود إذا صيد كان أسرع