الضرب الثاني مما يكتب في الأوامر والنواهي الدينية ما يكتب عن نواب السلطنة بالممالك .
وهذه نسخة توقيع كريم بمنع أهل صيدا وبيروت وأعمالهما من اعتقاد الرافضة والشيعة وردعهم والرجوع إلى السنة والجماعة واعتقاد مذهب أهل الحق ومنع أكابرهم من العقود الفاسدة والأنكحة الباطلة والتعرض إلى أحد من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وأن لا يدعوا سلوك طريق أهل السنة الواضحة ويمشوا في شرك أهل الشك والضلال وأن كل من تظاهر بشيء من بدعهم قوبل بأشد عذاب وأتم نكال وليخمد نيران بدعهم المدلهمة وليبادر إلى حسم فسادهم بكل همة وتصريفهم عن التهوك في مهالك أهوائهم إلى ما نص عليه الشرع واعتبره وتطهير بواطنهم من رذالة اعتقادهم الباطل إلى أن يعلنوا جميعهم بالترضي عن العشرة وليحفظ أنسابهم بالعقود الصحيحة وليداوموا على اعتقاد الحق والعمل بالسنة الصريحة في خامس عشرين جمادى الآخرة سنة أربع وستين وسبعمائة وهي .
الحمد لله الذي شرع الحدود والأحكام وجدع بالحق أنوف العوام الأغتام الطغام وجمع الصلاح والنجاح والفلاح في الأخذ بسنة خير الخلق وسيد الأنام وقمع الزائغين عما عليه أهل السنة من الحق في كل نقض وإبرام .
نحمده على نعمه الجسام ومننه التي تومض بروقها وتشام وآلائه التي لا تسأم ولا تسام ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة ليس لمن تمسك