المرتبة الثانية أن يفتتح مرسوم الطرخانية ب أما بعد .
والرسم فيه كما في الولايات أيضا يقال فيه أما بعد فإن كذا وكذا ثم يقال ولما كان كذا وكذا اقتضى رأينا الشريف ثم يقال ولذلك رسم بالأمر الشريف ويكمل عليه .
وهذه نسخة مرسوم من ذلك وهي .
أما بعد حمد الله على نعمه التي أوزعتنا بالإحسان إلى عباده أداء شكرها وآلائه التي ألهمتنا بالتخفيف عن بريته اقتران محامده بذكرها ومننه التي وفق بها دولتنا الشريفة لأن يكون العدل والإحسان أولى ما أجرته بفكرها وأحق ما أمرته بذكرها والصلاة والسلام على رسوله الذي أوضح سبل المعروف وشرع سنن العدل المألوف ووصفه الله تعالى بالرأفة والرحمة فبه يقتدي كل رحيم وبه يأتم كل رؤوف وعلى آله وصحبه الذين رفعوا منار العدل لسالكه وقربوا منال الفضل لآخذه وبينوا الحيف والاشتطاط لتاركه فإن الله تعالى خص أيامنا الزاهرة بتعاهد أهل خدمتنا بالعدل والإحسان وتفقد رعايانا بإزالة ما يكدر عليهم موارد النعم الحسان فلا نزال ننعم النظر في أمورهم ونفيض عام إحساننا على خاصهم وجمهورهم ليناموا من عدلنا في مهاد الدعة ويبيت ضعيفهم من مراحمنا الشريفة في أتم رأفة وفقيرهم في أوفر سعة .
ولما كان فلان ممن توفر في الخدمة الشريفة قسمة وكبر في الطاعة سنه ووهن عظمه وعجزت عن الركوب والنزول حركته وذهبت مواقف حربه ولم يبق إلا أن تلتمس بركته اقتضى حسن الرأي الشريف أن يضاعف إليه الإحسان ويعامل بوافر البر وجزيل الامتنان .
فلذلك رسم بالأمر الشريف لا زال يوالي المنن ويولي الأولياء من