ومنها الشقراء وهي التي في رأسها نقط بياض .
قال أبو عبيدة ويونس ويقال لذكر العقاب الغرن بفتح الغين والراء المهملة ويقال إن ذكور العقبان من طير آخر لطاف الجرم لا تساوي شيئا تلعب بها الصبيان والعقاب من أسرع الطير طيرانا فقد حكي أن عقابا حملت كف عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد المسمى بيعسوب قريش المقتول يوم الجمل بالكوفة فألقتها بمكة فأخذت فوجد بها حلقة فعرف أنها كفه وأرخ ذلك الوقت فتبين أنها ألقتها يوم الجمل الذي قتل فيه .
وأول من صادها أهل المغرب فلما نظرت الروم إلى شدة أمرها وإفراط سلاحها قال حكماؤهم هذا لا يفي خيره بشره .
وصفة الوثيق النجيب منها وثاقة الخلق وثبوت الأركان وحمرة اللون وغؤور العين بالحماليق وأن تكون صقعاء عجزاء لا سيما ما كان منها من أرض سرت أو جبال المغرب .
وهي تصيد الظباء والثعالب والأرانب وقد تصيد حمر الوحش وطريق صيدها إياها أنها إذا نظرت حمار الوحش رمت بنفسها في الماء حتى يبتل جناحاها ثم تخرج فتقع على التراب فتحمل منه ومن الرمل ما يعلق بهما ثم تطير طيرانا ثقيلا حتى تقع على هامته فتصفق على عينيه بجناحيها فيمتلئان ترابا من ذلك التراب الذي علق بجناحيها فلا تستطيع المسير بعد ذلك فيدركها القانص فيأخذها وربما كسرت الآدمي