المقالة السابعة في الإقطاعات والقطائع وفيها بابان .
الباب الأول في ذكر مقدمات الإقطاعات وفيه فصلان .
الفصل الأول في ذكر مقدمات تتعلق بالإقطاعات وفيه ثلاثة أطراف .
الطرف الأول في بيان معنى الإقطاعات وأصلها في الشرع .
أما الإقطاعات فجمع إقطاع وهو مصدر أقطع يقال أقطعه أرض كذا يقطعه إقطاعا واستقطعه إذا طلب منه أن يقطعه والقطيعة الطائفة من أرض الخراج .
وأما أصلها في الشرع فما رواه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق بسنده إلى ابن سيرين عن تميم الداري أنه قال استقطعت رسول الله أرضا بالشأم قبل أن تفتح فأعطانيها ففتحها عمر بن الخطاب في زمانه فأتيته فقلت إن رسول الله أعطاني أرضا من كذا إلى كذا فجعل عمر ثلثها لابن السبيل وثلثا لعمارتها وثلثا لنا .
وفي رواية استقطعت أرضا بالشام فأقطعنيها ففتحها عمر في زمانه فأتيته فقلت إن رسول الله أعطاني أرضا من كذا إلى كذا فجعل عمر ثلثها لابن السبيل وثلثها لعمارتها وترك لنا ثلثا